إن
بين الحب والخوف تضاداً في علاقة الناس
بعضهم ببعض، ذلك لأنك إن شعرت بالخوف من بطش ظالم بك، فررت منه إلى من تعلم أنه
يحميك وينصفك منه، فتتوجه بالخوف إلى من تتوقع منه البطش بك، وتتوجه بالحب إلى من
تعلم أنه يحميك وينصفك منه.
أما
ما قد يتوقعه الإنسان من بطش الخالق عز وجل، فإن ذلك يدعوه إلى أن يفر من بطشه
الذي يتوقعه، ولكن إلى أين؟ بل إلى من؟ .. إنه لن يجد سبيلاً للفرار من بطشه إلا
ذلك السبيل الذي يجعله يفر إلى الأمل برحمته.. فهو يخافه إذ يفر من بطشه، ويحبه إذ
يفر من بطشه إلى الأمل برحمته.
________________
من كتاب الحب في القرآن ودور الحب في حياة الإنسان
________________
من كتاب الحب في القرآن ودور الحب في حياة الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق