بسم الله الرحمن الرحيم

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

الحياة..


يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم

·     كلنا أحياء  تنبض عروقنا ونمشي ونأكل ونشرب وننام ونعمل ونتزوج وننجب هذه ليست هي الحياة
الحياة التي أرادها الله في هذه الآية كما قال بعض العلماء حياة الاستجابة إلى الله أنت حي إذا استجبت إلى الله إن لم تستجب فأنت ميت الآية دقيقة جداً لو أمضينا كل أوقاتنا في معرفة كلام الله لما وفينا كلام الله حقه.
فهذه الآية تدعو إلى الحياة الحقيقية.. الحياة النافعة.. الحياة السعيدة.. الحياة الإنسانية.. وليست البهيمية
 الحياة التي تليق بك الحياة التي ينبغي أن تصبو إليها الحياة التي ينبغي أن تبحث عنها الحياة التي تسعدك هي استجابتك إلى الله كلام الله عز وجل واضح كالشمس.

المحسن الأعظم



من هو المحسن الذي تفد إلى الإنسان في كل لحظة منائحه وإنعامه؟ لا يرتاب ذو عقل آمن بألوهية الله بأن المحسن الأوحد إلى الإنسان في الكون إنما هو الله.
هو الذي ينيمك إذا تمددت على سريرك في انتظار نعمة الرقاد، وهو الذي يوقظك إذا أخذت حظك الكافي من هذه الإجازة الربانية، وهو الذي ينقيك من شوائب السموم ويطهرك من أوضارها إذا دخلت الحمام، وهو الذي أنجدك بالماء الذي تحققت فيه عوامل التطهير، وهو الذي إذا جلست إلى مائدة الطعام أنعم عليك بكل ما لذ وطاب فوقها، إن جميع ذلك ليس إلا حصيلة سماء أمطرت وأرض أنبتت وأنعام سخر الله لك لحومها والألبان التي في ضروعها، وهو الذي يمدك بالعافية ومقوماتها لحظة فلحظة.
فإذا تذكرت هذه النعم وأضعافها التي تفد إليك وربطتها بالمنعم المتفضل جل جلاله، تفجرت في قلبك من هذه المشاعر محبة عارمة لهذا الذي يتوالى إليك إكرامه ولا تنقطع عنك مننه.

Translate