الإيمان لا ينفك عن العمل، لأن العمل
نتيجة له، وثمرة من ثمراته، وهو مظهره الذي يظهر به للناس.
والذي يقول (إن الإيمان بالقلب) ولا
يؤدي الفرائض ولا يدع المحرمات، كالذي يدعي أنه العاشق المتيم، ثم يدخل عليه
المحبوب فلا يتبدل نبضه، ولا يسرع أو يبطئ في عروقه دمه أو كالخائف المذعور ثم لا
ينعكس خوفه فراراً، ولا هجوماً
لا يكون هذا عاشقاً ولا خائفاً لأن
الأثر (أي رد الفعل) هو الدليل على ما في القلب ولذلك قرن الله الإيمان بالعمل
الصالح:
{ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله
وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً، وعلى ربهم يتوكلون، الذين
يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، أولئك هم المؤمنون حقاً... }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق